(إضاءة حول كتاب بَدائع البَدائه للأزديِّ)
.
من الكتب الأدبيَّة الطَّريفة اللَّطيفة كتاب "بَدائع البَدائه" لمؤلِّفه
أبي الحسن جمال الدِّين عليّ بن ظافر بن الحسين الأزديّ الخزرجيّ،
ولد في القاهرة عام (567هـ)، وتوفي فيها عام (613هـ)، وكان
مؤرِّخًا أديبًا شاعرًا فقيهًا... من مؤلَّفاته في التَّاريخ
(كتاب الدّوَل المنقطعة، أخبار الشُّجعان، أساس السِّياسة،
أخبار ملوك الدَّوْلة السَّلجوقية، ذيل المناقب النُّوريَّة)، ومن مؤلَّفاته الأدبيَّة
(كتاب بَدائع البَدائه، كتاب غرائب التَّنبيهات على عجائب التَّشبيهات،
شِفاء الغليل في ذمِّ الصَّاحب والخليل، وكتاب أنفاس الذخيرة)
وهذا الأخير لم يكتمل.
أمَّا كتاب بدائع البدائه فيتكوَّن من (492) صفحة من القطع المتوسِّط،
قام بتحقيقه (أبو الفضل إبراهيم)، وصدر عن مكتبة الإنجلو
في القاهرة عام 1970 م، وقد جعله المؤلِّف في خمسة أبواب:
1 ـ باب في بَدائع بَدائه الأجوبة
2 ـ باب في بَدائع بَدائه الإجازة
3 ـ باب في بَدائع بَدائه التَّمليط
4 ـ باب في بَدائع بَدائه الاجتماع على عمَلٍ واحد
5 ـ باب في طرائف الأخبار في بقيَّة بَدائع البَدائه.
وقد سار المؤلِّف في طريقة تأليف كتابه سَيْر المُحدِّثين والمؤرِّخين في
الاهتمام بتوثيق أخباره بالسَّنَد ممَّا أكسبه مصداقيَّةً وقبولًا لدى المتلقِّين،
كما كشف الكتابُ عن شاعريَّة مؤلِّفه الأزديِّ، وحسِّه الأدبيِّ الرَّاقي،
وجميل أسلوبه.
.
محمدعصام علوش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق